المأزق

السلام عليـــــــــــــــكم اخوتي وأحبتي جميعا

أقدم بين يديكم وعل بساط النقد مقالتي المنشورة في جريدة { بغداد الاخبارية }
قبل اربعة أشهـــــــــــــر

المأزق
هل هوأنتفاء الحلول بحيث تتساوى قوة الحجج بين الأطراف؛ أم هو أن تعطي موعدا ولاتفي بة, أم هو دين كبير جاء يوم تسديده ولا تملك المال ولم يبق إلا ساعة.أم هوان تجلس على الأرض وتضع رأسك بين قدميك وأنت لا تدري ماذا تفعل لتواجه ما يحيط بك سوى أن تغمض عينيك لتترك العنان لتصورات ما أنزل الله بها من سلطان وبعد ان تفتحهما على نفس الواقع تجد أنها كانت أحلام يقظة ولا يزال مأزقك قائما ؟؟
هل المأزق اصطدام بين أمرين لا تستطيع ترجيح احدهما على الآخر فيكون الاختيار هو المأزق .... ربما ؟؟؟ وهل ما يقال عنه ان الأمور وصلت إلى عنق الزجاجة هو مأزق لإطراف كثيرة وفي هذا المكان لا يخرج إلا شئ واحد قد يكون حلا واحدا أو شخص واحدا أو حتى رأي وحيد ..
ولو عدنا الى المشهد العراقي نجد ان الوضع السياسي في مأزق حقيقي والمصيبة أنه ينتمي الى كل أنواع المآزق المذكورة وغير المذكورة فلإطراف الاربعه الفائزة تتساوى في قوة الحجج لتولي القيادة وكلا يتبعه جمهوره ومؤيديه الذين يساوون الإطراف الأخرى وتبع ذلك مرور كثير من الوقت والأيام الثمينة وبدون بوادر لحل يلوح في الأفق يكون بمثابة الدواء الشافي لآلام الوطن .
ومما لا شك فيه أن كل من علق له صوره في شارع لكي ينتخبه الناخبون كان قد وعد بجمله من الوعود وهو لم يستلم راتبه كعضو في البرلمان لحد الآن . فمتى سيـــفي بما وعد . وعندما أضع رأسي بين قدمي انُصب من وضعت إصبعي في قارورة حبر واثقا به .. رئيسا للوزراء وأعُين نفسي في الخط الأول للحماية , واشتري بيتا في شارع فلسطين ... عفوا ؟؟؟ وعندما افتح عيني أجد إن القوائم لا زالت في مكانها كما كان يحلو لآمر مركز تدريب مشاة بغداد الأساسي الثالث أن يقول ونحن في عز التعب { راوح } ولا يقول قـــف الآ ويتبعها مباشرة {كما كنت }
فهل وصلت الأمور إلى عنق الزجاجة او إلى مأزق المآزق ومَن سيأتي بالحل والحضوض متباينة ومِن منطلق أن الجميع يقول انه الأحق من غيره بما يريد .
وغلبا ما يكون حل المأزق بأن يفرض الحل فرضا بعد ان تعجز الذاتيات عن إيجاده ويكون الأكثرين مرغمين على قبوله فيا ترى ممن سيفرض مصير العراقيين عليهم ؟؟؟
نور عبد الكريم ألساعدي
29\04\2010